حزم التحفيز الحكومية؛ الآثار الاستثمارية والاقتصادية
في أعقاب الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالاقتصاد العالمي في عامي 2008-2009م، عملت الحكومات والبنوك المركزية على معالجة حالة عدم استقرار الاقتصاد الكلي وضعف الطلب باستخدام مجموعة من تدابير التحفيز النقدي والمالي. وقد دفعت جائحة كورونا (كوفيد 19) بالبلدان في جميع أنحاء العالم إلى اتخاذ تدابير تحفيزية طارئة من أجل التخفيف من الأثر الاقتصادي للجائحة. وتُظهر البيانات الواردة من شركة ماكينزي، على سبيل المثال، أن حزم التحفيز البالغة 10 تريليونات دولار والتي أعلن عنها في الشهرين الأولين من الوباء كانت ثلاثة أضعاف ما خصص لمواجهة الأزمة المالية 2008-2009م. وقد لعبت الحكومات وصناع السياسات حتى الآن دورًا محوريًا في تقليص الصدمة الاقتصادية الناتجة عن الأزمة أفقيا وعموديا. وأدى تنفيذ هذه السياسات إلى توجيه تريليونات الدولارات إلى الاقتصاد العالمي، ولكن ماذا سيكون التأثير الاقتصادي والاستثماري على المديين المتوسط والطويل لهذه التدابير وكيف سيتحرك العالم نحو التعافي المستدام؟
منتدى ماسك السنوي للاستثمار هو مناسبة سنوية تركز على استقطاب المستثمرين والممارسين والباحثين معاً لمناقشة وتبادل المعلومات المتعلقة بأحدث التوجهات والتطورات في مجالات الاقتصاد والتمويل والاستثمارات.
إن الاستثمار المالي في المملكة العربية السعودية هو أحد الأنشطة المرتبطة بنمو الاقتصاد، حيث لعب صندوق الاستثمارات ومحفظة الاستثمارات دوراً رئيسياً في تمويل المشروعات المختلفة لمختلف القطاعات الاقتصادية، والتي لها تأثير إيجابي في تنفيذ خطط التنمية التي يجري تنفيذها في المملكة العربية السعودية.